أصبحت مهارات الإبداع بشكل عام والتفكير الإبداعي والتجديد أو التطوير الابتكاري بشكل خاص من أهم مكونات النجاح الفردي والمؤسسي على حدّ سواء. وعلى رغم اعتقادنا أنه دائماً يعوزنا الإبداع والابتكار إلا أننا نمارسه يومياً بدءاً من خياراتنا في ارتداء الملابس صباحاً وحتى الخروج بحل خلاق لمشكلة متكررة في العمل.
كلمة “مبدع” أو “الإبداع” ليست حصراً على فئة معينة، تعمل في مجال معين، ونحن هنا سنقوم بتصحيح هذا المفهوم، حيث يمكن أن نرى أثر الإبداع في جميع نواحي حياتنا، في المنزل، في المكتب، مع الأصدقاء، مع الجميع، يمكن أن نمارس مهارات الإبداع في كافة هذه النواحي بعفوية مطلقة.
لو أردنا التعرف أكثر على مهارات التفكير الإبداعي، سيلزمنا أولاً أن نحدد ونوضح ما يعيق الإبداع وما يقتله! ثم نضع أنفسنا أمام المرآة: هل بداخلنا صفات الإبداع والتجديد؟ هل هناك ما يمكننا تطويره وتحسينه لنرتقي بتفكيرنا الذهني إلى تفكير إبداعي خلّاق؟ ماذا عن العصف الذهني الذي نسمع به دائماً ونمارسه سواءً كنا نعلم أم لا نعلم؟ ما صفات التفكير الإبداعي التي علينا التحلي بها؟ وكيف يمكننا أن نفكر كمبدعين؟
هذا المساق يجيبنا على جميع هذه الأسئلة، حيث سنتعلّم كيف نكتشف ونستخرج إمكانات الإبداع الكامنة فينا ومن ثم نطوّر هذه كمهارات لاستخدامها بشكل فعال في حياتنا الشخصية وحياتنا في العمل، صفات ومميزات الأشخاص المبدعين، وماذا علينا أن نعمل لنجعل مؤسساتنا وبيوتنا وكل مكان نكون فيه مبدعاً.
د. سهيل جوعانة/رزان حنانيا – منصة إدراك