يتسابق الشباب في معظم أنحاء عالمنا العربي، على الوظائف المحدودة، في الكثير من القطاعات. ولعل فرصة التعليم التقني والجامعي، وفّرت للكثير من هؤلاء، فرصة اكتساب المعرفة المهنية، و المهارة التقنية. وبهذا الأمر هم تقريباً متساوون. تخيّل معي شابأً أو شابة، يودّ أن يعمل في وظيفة ضمن اختصاصه الذي درسه وتدرّب عليه. قد يكون مجال ذلك الشاب في برمجة الكمبيوتر، أو التمريض، أو المحاسبة، أو التسويق او التصميم الغرافيكي، أو غير ذلك. يتقدّم ذلك الشاب إلى وظيفة، ويكتشف أنه يتنافس مع عشرات الشباب والشابات على تلك الوظيفة. ما الذي سيميّزه عن غيره طالما أن الجميع خرّيج من معهد تقني أو كلية او جامعة، وبالتالي اكتسبوا المعلومات الضرورية للعمل في ذلك المجال؟ لاريب أن ما يميّز ذلك الإنسان عن غيره، عندما تكاد تتساوى المعرفة التقنية، هي المهارات الإنسانية. نستكشف في هذا المساق أهم السلوكيات، التي يتميّز بها الناجحون في أعمالهم. سواء أكنت موظفاً جديداً، أم عاملاً متمرساً، فإنك ستدخل على عالم جديد، نقرن فيه النصيحة بالمثال، والقصة بالواقع. نجيب في هذا المساق، عن أسئلة تتجاوز المعرفة التقنية التي لا بدّ منها، لكل عامل أو طالب وظيفة، إلى استكشاف بعض المهارات الإنسانية، التي تميز بعض العاملين عن بعض.
د. يوسف صيداني – منصة إدراك/ AUB