العرب: الوضع الراهن والتنمية في العالم العربي هو مساق مجاني مقدّم من إدراك يتناول أسباب تأخر التعليم في العالم العربي وأزمة الدولة في الوطن العربي وحالات الفقر في الوطن العربي، كما يقوم المساق بالحديث عن دور ومكانة وفرص العمل للمرأة في العالم العربي، إلى جانب الوضع الراهن للاقتصاد في الوطن العربي وكيف يمكن تحسين الاقتصاد العربي.
يمر العرب الآن بأحد المنعطفات في تاريخهم الحديث، فما من ناحية من نواحي حياتهم إلا تقف على مفترق طرق. فالاقتصاد العربي إما متهاوٍ أو معتمدٍ بشكلٍ تام على موارد الطبيعة التي تخلو من إبداع في الإنتاج أو آفاق تقدّم مستقبلي. والشباب العربي الذي يشكّل أغلبية التكوين الديموغرافي في الدول العربية مسحوق بين تعليم لا يصلح لهذا الزمان وبطالة تقضي على الأحلام.
ومن المؤسف أن الدول العربية ما زالت تعاني من معدلات فقر لا تتناسب مع الثروات والإمكانيات المتاحة لها. هذا بالإضافة إلى انعدام تكافؤ الفرص للخروج من هاجس الفقر الذي يفقد الإنسان العربي أبسط حقوق الحرية والمواطنة. ومن هنا جاء مساق العرب: الوضع الراهن والتنمية في العالم العربي ليتحدّث عن أزمة الدولة في الوطن العربي والمرتبطة بالفقر في الوطن العربي.
لقد تحلل نسيج المجتمعات العربية والمعتمد على الثقة بالغير بشكل جعل العديد منها يدخل في دوامة البحث عن الذات بأضيق صورة واللجوء للعنف. وتخلو الدول العربية بشكل عام من المؤسسات التي تشكّل الركيزة الأساسية للدول الحديثة، ففي ظل غياب الديمقراطية وتعطيل الحريات، أضحى العرب غائبين عن صنع القرار. أما عن حال المرأة العربية فحدّث ولا حرج، فللنساء مثل حظ الذكرين في الاضطهاد والتهميش.
يبحث مساق العرب: الوضع الراهن والتنمية في العالم العربي، في أسباب تأخر التعليم في العالم العربي، وأزمة الاقتصاد في الوطن العربي، والحالة المتردية للمرأة في العالم العربي، وأسس وركائز كل من هذه التحديات لتشكيل صورة واضحة عما يجب إصلاحه وكيفية القيام بذلك من خلال محاولات واعدة في مجال ريادة الأعمال.
كما يلخّص مساق العرب: الوضع الراهن والتنمية في العالم العربي، دراسة أثر إزالة العقبات التي تقف في وجه التنمية ويركّز بشكل خاص على إحدى أهم التحديات التي يواجها العرب وهي نضوب أسواق المال والاستثمار. ويحاول هذا المساق تشكيل صورة حقيقية لما يواجهه العرب اليوم من تحديات وإشكالات بالاعتماد على الأرقام والإحصاءات والتحليل المنهجي بعيداً عن الشعارات الزائفة.
وأخيراً، يبحث مساق العرب: الوضع الراهن والتنمية في العالم العربي، عن فسحة للأمل عبر تطورات إيجابية قد تشكل سبيلاً لإنارة واقعنا المظلم. فالشباب العربي مثلاً أصبح واعياً لحقوق المواطنة ومطالباً بحقوقه.
أساتذة المساق: د. محمد العسعس/ يمنى نصار/ فيصل قطان