يعتقد الكثيرون أن قواعد اللغة على جانب كبير من الصعوبة والتعقيد، ويعاني الكثيرون من ضعف في أساسيات النّحو والصّرف والإملاء. ويرجع السبب إلى عدم تناول مهارات اللغة بشكل متكامل وعدم دراسة قواعد اللغة بشكل كلي وغير جزئي حتى يستطيع المتعلّم الربط بين تقسيماتها المختلفة، وتوظيفها في مهارات التواصل اللغوية، ليصبح لهذه القواعد معنى حقيقي لدى المتعلّم ويستطيع توظيفها في المحادثة والكتابة وتمييزها في القراءة والاستماع.
وفي هذا المساق نقدّم لكم أهمّ أساسيات قواعد النّحو والإملاء بشكل مبسّط وبصورة منظّمة مع أمثلة وتطبيقات عمليّة. ويشمل هذا المساق نوعين من القواعد: قواعد النّحو وقواعد الإملاء. وتختصّ قواعد النّحو بتحديد وظيفة كل كلمة داخل الجملة وإعرابها وضبط أواخر الكلمات. أمّا في جزء قواعد الإملاء فسيتمّ التركيز على أهم المهارات الإملائية لكتابة الكلمات بكامل حروفها بشكل سليم لتسهيل مهارة الكتابة وعدم تشويهها وتيسير مهارة الفهم والاستيعاب وعدم تعوّقها.
لذا تمّ تقسيم المساق إلى جزأين: الجزء الأوّل ويشمل قواعد النحو، والجزء الثاني ويتضمّن قواعد الإملاء.
سنبدأ الجزء الأوّل بمقدّمة عن أقسام الكلمة العربية الثّلاثة وهي: الاسم والفعل والحرف، ثمّ سيتم التطرّق إلى الأبواب الثّلاثة الآتية: الاسم من حيث البناء والإعراب. الفعل من حيث البناء والإعراب. الحروف.
والجزء الثّاني يشمل أهم القواعد الإملائية وهي: كتابة ألف تنوين النصب وألف التثنية. علامات الترقيم. الهمزة. الألف اللينة. التّاء المربوطة والتّاء المفتوحة.
ويستهدف هذا المساق الناطقين باللغة العربية الذين يريدون تطوير مهاراتهم اللغوية وتحسينها وتجنّب اللّحن أو الأخطاء الكتابية، لأنّ قواعد النحو والإملاء تساعد في التّعرّف على صحة أو ضعف التّراكيب العربيّة، وكذلك التعرّف إلى الأمور المتعلقة بالألفاظ من حيث تراكيبها، وعدم الوقوع في الأخطاء عند التّحرير، والقدرة على الإفهام والفهم. لذا ننصح الذين يعتمدون على التحدّث والكتابة في اللغة العربية في عملهم على أخذ هذا المساق من محرّرين ومؤلفين ومذيعين ومحاورين.
ديالا كمال – منصة إدراك